الاثنين، 1 ديسمبر 2014

انا بشتغل غطاس مجارى




(((أكيد هتفكر ان ابنك بيهزر او بيخترع او بيشتغلك
لما يقولك انا عايز اشتغل " غطاس مجاري"!!!!!!
بس فى الحقيقة انها مهنه بالفعل وفى ناس كتير بيشتغلو فيها فى دول كتير ومن ضمنها مصر
وفى مصر من ضمن اللى بيشتغلو فى المهنه دى 7 اشخاص)))

في مهنة نادرة في المجتمع المصري، يعمل 7 شبان مصريين "غواصين" في مجاري الصرف الصحي، لتنفيذ إصلاحات وعمليات وتنظيف منافذ الأنابيب العميقة منعاً لحدوث أي مشاكل وحوداث ذات طبيعة اقتصادية وصحية واجتماعية.

وأوضح العميد شحاته علي، رئيس قطاع الصرف الصحي في محطة الصرف الصحي في محافظة الجيزة لـ"العربية.نت" إن لعمل هؤلاء الشبان أهمية كبيرة في تجنب كوارث حقيقية قد تتسبب فيها عمليات سد المواسير الرئيسية للمجاري من خلال تراكم المواد الثقيلة داخل الآبار العميقة، وبالتالي لديهم القدرة في المساعدة على إصلاح أو تطهير المجاري العميقة، وبدون ذلك قد تصبح الشوارع عائمة في بحيرات من الصرف الصحي".
من جانبه يقول الغواص محمد عبد الوهاب (30 عاماً) إنه اعتاد على الغوص على عمق 12 متراً في قلب مجاري مصر، وأنه يستطيع السباحة في المياة القذرة بطول 100 متراً، مؤكداً أن نسبة خطر الموت والتعرض للأمراض مرتفعة جداً في عملهم.

وأكد محمد الذي يعرف بـ"ميشو" أنه لا يخشى الموت، وأنه صمم على اقتحام هذه المهنة بعد أن ضاقت في وجهه الوظائف وأغلقت أمامه كل الأبواب للحصول على مصدر رزق شريف، مشدداً على أنه لم يجد أمامه إلا المخاطرة بروحه في هذه المهنة، قبل أن يستدرك بقوله: "العمر واحد والرب واحد".

وشدد عبد الوهاب على أن مهنته لا يعمل فيها إلا 7 أشخاص بما فيهم هو، لذا يعتبر نفسه عملة نادرة في مهنة يتأفف منها الجميع، ويخشى الكثيرون الاقتراب منها خوفاً من الأمراض التي قد تصيبه من جراء العمل بها.

وأوضح أن عمله يحتاج إلى أدوات مهمة جداً للغطس والسباحة في المجاري، وأهمها بدلة الغطس وحزام رصاص ليعطي وزناً وزائداً وخراطيم "كومبريسور" ونظارة وحذاء طويل، وهي أشياء مكلفة جداً وسعرها غالٍ جداً لأن لها مواصفات محددة.

وأشار إلى أن الخراطيم التي تكون موصلة بالكومبريسور توضح للآخرين فوق ظهر الأرض إذا ما كنت على قيد الحياة أم فقدت حياتي "شهيداً" في عملي، لأنني اعتبر كل من يموت في عمل بهذه الطريقة هو شهيد.

من جهته، قال العميد شحاته علي إنه ورغم وجود تصوير تليفزيوني وأجهزة حديثة، إلا أنه لا يمكن الاستغناء عن الغواص "ميشو"، مضيفاً: "لا نستطيع إجبار أحد على العمل في هذه المهنة إلا برغبته، وأحياناً نستعين بغواصين من خارج المحطة في حالة تعرض غواص المحطة لحالة مرضية، كما أننا نسمح له بالعمل خارج المحطة، حيث يتهافت عليه المقاولون في القطاع الخاص لحاجتهم إليه لوضع (طبب) للمواسير الكبيرة أو فكها".

وقال العميد علي إن عمليات السباحة إلى مسافات طويلة تتوقف على حجم وقطر الماسورة، ففي آبار على عمق 12 متراً، وتحتاج إلى ثقل للغواص حتى يصل لعمقها، كما أنه يسبح مسافات طويلة في مواسير يأخذ بعين الاعتبار مدى اتساعها وشدة التيار فيها.

وتابع: الغواص يسبح في تلك المواسير بعكس اتجاه المياه حتى إذا ما حدث خطأ ما تدفعه المياه إلى خارج البئر أو الماسورة، وهو بالتأكيد محصن بأجهزة وخراطيم هواء وحبل أمان، ولو احتاج إلى مساعدة نقوم بعملية شد له من خارج البئر".

ليست هناك تعليقات: